نظريات التفوق الدراسي:
أولاً: نظرية الإنتاجية العلمية (Walberg, 1981):
تعتبر نظرية والبيرج للإنتاجية العلمية أحد النظريات القليلة المتعلقة بالتفوق الدراسي، حيث تشير النظرية إلى أن الخصائص النفسية لدى الطلاب وبيئاتهم النفسية تؤثر على النتائج الدراسية في المجال المعرفي والسلوكي، حيث حدد والبيرج بعض المتغيرات الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على النتائج الدراسية والتفوق الأكاديمي بما في ذلك قدرات الطلاب، والتجارب السابقة والدافعية والمستوى النمائي ومقدار وجودة العملية التعليمية والمناخ الصفي والبيئة المنزلية ومجموعة الأقران والتعرض لوسائل الإعلام خارج البيئة المدرسية (Rugutt & Chemosit, 2005, P. 67).
حيث حددت النظرية ثلاثة مجموعات من العوامل المؤثرة على التفوق الدراسي للطلاب بناء على المهارات الوجدانية والمعرفية والسلوكية من أجل تحسين التعليم والتي تؤثر بشكل كبير على الأداء الدراسي وهي الموهبة (القدرة والتنمية والدافعية)، والتعليم (القيمة والجودة)، والبيئة (المنزل والفصل الدراسي والأقران ووسائل الإعلام) (Farooq, Chaudhry, Shafiq & Berhanu, 2011, P. 4).
ثانياً: نظرية تقرير المصير (Deci & Ryan, 1985):
تقوم النظرية على الفكرة بأن الأشخاص لديهم الاحتياجات الفسيولوجية الداخلية المتعلقة بالكفاءة والاستقلالية والارتباط التي تشكل أساس الدافعية الذاتية وبناء الشخصية، حيث تعتبر هذه الاحتياجات الفسيولوجية ذات أهمية كبيرة في تعزيز النمو والتكامل والتطور الاجتماعي والرفاهية الذاتية، وتقدم هذه النظرية القاعدة التحفيزية الخاصة بالتفوق لدى الأشخاص، وهي الدافعية الداخلية التي تجعل الشخص أكثر نشاطاً وتقريراً لمصيره والشعور بتقدير الذات والكفاءة الذاتية والنمو الفسيولوجي الصحي الذي يزيد دافعية الشخص نحو تحقيق التفوق (Clevenger, 2013, P.P. 12-13).
ثالثا:ً نظرية الدافعية للتفوق (Atkinson and Raynor, 1978):
تقوم هذه النظرية على الفكرة المتعلقة بالعمليات الداخلية، وتشير إلى أن الحاجة إلى التفوق وتحقيق الإنجاز الداخلية هي التي تحرك الدافعية لدى الأشخاص، كما يسعى الأشخاص إلى تحقيق التوازن بين النجاح وتجنب الفشل، كما تلعب الدوافع الخارجية دور هام في تحقيق التفوق وخاصة الحوافز مثل: التقدير الاجتماعي والمكافآت المادية، كما توجد اثنين من الدوافع لدى الشخص في الظروف التنافسية وهي الدافعية لتحقيق التفوق والدافعية لتجنب الفشل (Clevenger, 2013, P. 14).
رابعاً: نظرية الكفاءة الذاتية (Bandura, 1986):
تشير هذه النظرية إلى أن الكفاءة الذاتية المتصورة لدى الأشخاص المتعلقة بالتعلم هي العامل المسيطر الذي يسهم في تعزيز الدافعية نحو التعلم، حيث تساعد الكفاءة الذاتية لدى الطلاب في تنمية مستوى المشاركة ونوعية الأنشطة والاستمرارية والاهتمام والتفوق الدراسي (Maric & Sakac, 2014, P. 64)([1]).
خامساً: نظرية القيمة المتوقعة (Atkinson, 1950):
تشير النظرية إلى أن التوقع الفردي والقيم هي العوامل الأساسية التي تسهم في تعزيز الدافعية نحو التعلم، حيث أنها ترتبط بشكل كبير بالعوامل الفسيولوجية والاجتماعية والثقافية، وتميز هذه النظرية بين الدوافع الداخلية والخارجية التي تشبه القيمة الداخلية وقيمة الاستفادة من أداء المهام، حيث أن الشعور الداخلي لدى الطلاب بأهمية العمل يعزز المشاركة بشكل عميق والاستمرارية في القيام بالمهام لفترة أطول وبالتالي تزيد الدافعية نحو الإنجاز ويصبح التفوق الدراسي أعلى (Maric & Sakac, 2014, P. 64)([2]).
المراجع:
Clevenger, E. (2013). The Relation of Theory of Intelligence to Academic Motivation and Academic Outcomes. Doctor of Philosophy, Florida State University, Tallahassee, Florida.
Rugutt, J. K., & Chemosit, C. C. (2005). A Study of Factors That Influence College Academic Achievement: A Structural Equation Modeling Approach. Journal of Educational Research & Policy Studies, 5(1), 66-90.
Farooq, M. S., Chaudhry, A. H., Shafiq, M., & Berhanu, G. (2011). Factors Affecting Students’ Quality of Academic Performance: A Case of Secondary School Level. Journal of Quality and Technology Management, 7(2), 1-14.
([1]) Marić, M., & Sakač, M. (2014). Individual and social factors related to students’ academic achievement and motivation for learning. Suvremena psihologija, 17(1), 63-79.
([2]) Marić, M., & Sakač, M. (2014). Individual and social factors related to students’ academic achievement and motivation for learning. Suvremena psihologija, 17(1), 63-79.