أنواع الذكاء

أنواع الذكاء:

يوجد في علم النفس نوعان رئيسيان من الذكاء، وذلك حسب ما وضّحهما عالما النفس الأمريكيين ريموند كاتل Raymond Cattell وجون هورن John Horn هذان النوعان هما: الذكاء السائل ويعرف بالإنجليزية بـ fluid intelligence والذكاء المتبلور المعروف بـ crystallized intelligence .

بحسب هذين العالمان، فإن الذكاء العام لأي شخص هو نتيجة لاندماج مهارات وقدرات مختلفة تتفاعل مع بعضها البعض بعد مرور عقد من الزمن على نظرية كاتل وهورن.

جاء عالم النفس الأمريكي هاورد جاردنر Howard Gardner بنظريته حول الذكاءات المتعددة في عام 1983، حيث وضّح جاردنر أنّ الذكاء يتضمّن جوانب أكثر من مجرّد البراعة في اللغات أو في الرياضيات (وهما الأمران اللذان ركّز عليهما كلّ من كاتل وهورن في نظريتهما). فما هي إذن أنواع الذكاء المختلفة كما وضّحها جاردنر؟

ﻣﻔﮭﻮم اﻟﺬﻛﺎءات اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻋﺘﻨﺖ اﻟﺤﻀﺎرات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻔﻲ ﻋﺎم ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺔ وﺟﻮد اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ وأھﻤﯿﺘﮭﺎ وﻣﻊ اﻧﻄﻼﻗﺔ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ، إزدادت اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻋﻦ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺒﺸﺮي وإﻣﻜﺎﻧﯿﺎﺗﮫا، وھﻞ ﯾﻌﻤﻞ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺒﺸﺮي ﻛﻮﺣﺪة واﺣﺪة او ﻛﻨﻈﺎم ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﻔﻜﺮﯾﺔ؟

ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﺴﺒﻌﯿﻨﺎت ﺗﺼﻮر ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﺪﻟﯿﻞ اﻟﻤﻘﻨﻊ (Gardner) ًﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺪرات اﻟﻔﻜﺮﯾﺔ اﻟﺬاﺗﯿﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮ، اﻟﺘﻲ أﺷﺎر اﻟﯿﮭﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﺑﻤﺼﻄﻠﺢ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﻧﺴﺎﻧﻲ، وﻣﻦ ھﻨﺎ ﯾﺸﺮع (أﺑﺤﺎث اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺒﯿﻮﻟﻮﺟﯿة  ﻓﻀﻼ ﻋﻦ دراﺳﺔ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻣﺴﺘﻔﯿﺪا ﻣﻦ اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻄﻮر اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﺳﺘﻌﻤﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺤﻀﺎرات. وﻗﺪ أوﺿﺢ Gardner أﻧه ﻓﻲ أﺛﻨﺎء اﺳﺘﻌﺮاﺿه  ﻟﻠﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻤﻠﻜﺎت اﻻﻧﺴﺎﻧﯿﺔ، ﻛﺎن ﯾﻔﻜﺮ ﻓﻲ أﻓﻀﻞ طﺮﯾﻘﺔ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﮭﺎ ﻋﻦ اﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺗه ، ﻓﻘﺪ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻣﺜﻞ ( Gifts, Abilities,Potentials,Skills,Capacities,Talents) وﻟﻜﻨه أدرك ان ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻟﮭﺎ ﻋﯿﻮﺑﮭﺎ ﻣﻤﺎ ﯾﺠﻌﻠﮭﺎ ﻏﯿﺮ ﻣﻼﺋﻤﺔ، ﻓﺎﺧﺘﺎر ان ﯾﻘﻮم ﺑﺨﻄﻮة ﺟﺮﯾﺌﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﺪﯾﻞ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺬﻛﺎء ( Intelligence) وﻣﻮاءﻣﺘﮭﺎ إذ وﺿﻌﺖ ﺻﯿﻐﺔ ﺟﻤﻊ ﺟﺪﯾﺪة ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻏير  ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ (Intelligences). ﻓﻜﻠﻤﺔ ذﻛﺎء ﻻ ﺗﺠﻤﻊ ﻷﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌﺪﱠ  ﻻ ﯾﻌﺘﺮض ( ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل أي ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻣﺜﻞ ﻗﺪرات، وﻣﻮاھﺐ، وطﺎﻗﺎت ً ذﻛﺎءات) ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻜﻔﺎﯾﺎت اﻻﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وﻟﻜﻨه  ﯾﻌﺘﺮض ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﯿﺔ اﻟﻘﺪرات ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻠﻐﻮي ذﻛﺎء ﻣﺜﻼ ﻣﻮھﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ ْﺣﯿﻦ ﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﻮھﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ ، وﯾﺮى ﺑﺎﻧه ﯾﺠﺐ أن ﻧﻄﻠﻖ ﻛﻠﻤﺔ ذﻛﺎء او ﯾﺤﺪد ، وھﻲ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻠﻐﻮي ﺳﺒﻌﺔ اﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎءات ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ اﻷﻣﺮ ﻓﻲ (ﻋﺎم /اﻟﻠﻔﻈﻲ، واﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻲ، واﻟﺠﺴﻤﻲ/اﻟﺤﺮﻛﻲ، واﻟﻤﻨﻄﻘﻲ/اﻟﺤﺴﺎﺑﻲ، واﻟﻤﻜﺎﻧﻲ/اﻟﺒﺼﺮي، واﻟﺸﺨﺼﻲ/اﻟﺪاﺧﻠﻲ) ﺛﻢ أﺿﺎف اﻟﯿﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٩٦ ً ﻧﻮﻋﺎ ﺟﺪﯾﺪا ﺳﻤﺎه ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﯾﺸﯿﺮ آﺧﺮون ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ اﻟﻰ أن اﻧﻮاع اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺜﻤﺎﻧﯿﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ اﻟﻮاﺣﺪة ﻣﻨﮭﺎ ﻋﻦ اﻷﺧﺮى، وﻟﮭﺎ ﺻﻔﺎت ﻣﺘﻤﺎﯾﺰة، إذ ﯾﺘﻤﺎﯾﺰ ﻛﻞ ﻧﻮع ﻣﻌﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء ﺑﻨﺸﺎط ﻋﻘﻠﻲ وﻗﺪرة ذھﻨﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﺗﺆدي وظﺎﺋﻒ ﻣﺤﺪدة، وﯾﺆﻛﺪ ﱠأن اﻷﺳﺲ اﻟﺒﺎﯾﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﻟﻠﺬﻛﺎء واﻟﺘﻌﺪدﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﺴﯿﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﺬي ﯾﻌﯿﺶ ﻓﯿﮫ اﻟﻔﺮد وﺑﺬﻟﻚ اﺿﺎف اﻟﻤﺘﻐﯿﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻗﯿﺎس ﻟﻠﺬﻛﺎء.

أﻧﻮاع اﻟﺬﻛﺎءات اﻟﻤﺘﻌﺪدة:

أن اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة ﯾﺘﻄﻠﺐ ذﻛﺎءات ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ وﯾﻘﺮر (Gardner) ان أﺑﺮز إﺳﮭﺎم ﯾﻘﺪﻣه اﻟﺘﻌﻠﻢ ﯾﺮى ﻣﻦ اﺟﻞ ﺗﻨﻤﯿﺔ ذﻛﺎءات اﻷطﻔﺎل ھﻮ ﺗﻮﺟﯿﮭﮭﻢ ﻧﺤﻮ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻼﺋﻢ ﻣﻊ أوﺟه اﻟﺬﻛﺎءات ﻟﺪﯾﮭﻢ،  ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﮭﺘﻢ ﺑﺎﻛﺘﺸﺎف اﻟﺮﺿﺎ واﻟﻜﻔﺎﯾﺔ، وﺑﺪﻻ ﻣﻦ أوﺟه اﻟﻜﻔﺎﯾﺔ واﻟﻤﻮھﺒﺔ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﻟﺪﯾﮭﻢ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﯿﺘﮭﺎ، ﻓﮭﻨﺎك ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺮاﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻠﻨﺠﺎح وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺬﻛﺎءات اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﻨﺠﺎح)  وﺻﻒ (Gardner) ﺳﺒﻌﺔ أﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎءات عام 1983 وﻗﺪ أطﻠﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ أﻋﻤﺪة اﻟﺬﻛﺎءات اﻟﺴﺒﻌﺔ ﺛﻢ أﺿﺎف ﺷﻜﻼ ﺗﺎﺳﻌﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء ذﻛﺎء ﺛﺎﻣﻨﺎ وھﻮ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ، وﻓﻲ ﻋﺎم (١٩٩٦) أﺿﺎف اﻟﯿﮭﺎ ﻋﺎم وھﻮ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻮﺟﻮدي اﻟﺬي ﯾﺘﻀﻤﻦ اﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻻﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة واﻟﻤﻮت ، وﯾﻨﻈﺮ اﻟﻰ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻓﻠﺴﻔﻲ إذ ﻟﻢ ﯾﺘﻢ اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ وﺟﻮد اﻟﺨﻼﯾﺎ اﻟﻌﺼﺒﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻮﺟﺪ ﺑﮭﺎ.

 

ومن هذه اﻟﺬﻛﺎءات اﻟﺜﻤﺎﻧﯿﺔ :

1 -اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻠﻐﻮي /اﻟﻠﻔﻈﻲ (Linguistic/Verbal Intelligence) 

إلقاء اﻟﺮواﯾﺎت او ﺧﻄﺎﺑﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ أو ھﻮ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺑﻜﻔﺎﯾﺔ ﺷﻔﮭﯿﺎ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ او اﻟﺘﻤﺜﯿﻞ او اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ او اﻟﺘﺄﻟﯿﻒ .وﯾﺘﻀﻤﻦ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻠﻐﻮي ﻛﺎﻟﺼﻮﺗﯿﺎت واﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، واﻻﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﻠﻐﺔ ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﺑﮭﺪف اﻟﺒﻼﻏﺔ، واﻟﺒﯿﺎن، او اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻠﻐﺔ ﻻﻗﻨﺎع اﻵﺧﺮﯾﻦ او اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﮭﺎ ﻟﺘﺬﻛﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻌﯿﻨﺔ او ﻟﺘﻮﺿﯿﺢ او ﺷﺮح ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻌﯿﻨﺔ او ﻣﯿﺘﺎ -ﻟﻐﺔ (Metalanguage) .وﯾﺘﻀﻤﻦ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء  ﺗﺤﻠﯿﻞ اﺳﺘﻌﻤﺎﻻت اﻟﻠﻐﺔ ﻛﻔﮭﻢ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ وﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻜﻠﻤﺎت، وﯾﺒﺪي اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﺘﻔﻮق ﻓﻲ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻠﻐﻮي / اﻟﻠﻔﻈﻲ، وﺳﮭﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻧﺘﺎج اﻟﻠﻐﺔ واﻻﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﻔﺮق ﺑﯿﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت، وﺗﺮﺗﯿﺒﮭﺎ، واﯾﻘﺎﻋﮭﺎ، وﻟه ﻗﺪرة ﻋﺎﻟﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﻛﺮ  اﻻﺳﻤﺎء واﻻﻣﺎﻛﻦ واﻟﺘﻮارﯾﺦ، وﯾﻤﺘﺎز ﺑﺎﻟﻄﻼﻗﺔ اﻟﻠﻔﻈﯿﺔ وﺑﻘﺪرات ﺳﻤﻌﯿﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ، ﻋﻠﻰ وﻓﻖ ﻟﻤﺎ ﺑﯿﻨﺘه اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺒﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ، ﻓﺈن ﻣﻘﺮ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻠﻐﻮي/اﻟﻠﻔﻈﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻣﺎغ ﺗﺴﻤﻰ (ﺑﺮوﻛﺎ) ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺸﻜﯿﻞ اﻟﺠﻤﻞ وﺗﺮﻛﯿﺒﮭﺎ ﺑﺎﺳﻠﻮب ﺳﻠﯿﻢ، واﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﯾﺼﺎب ﺑﺨﻠﻞ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﯾﺼﻌﺐ ﻋﻠﯿه ﺗﺄﻟﯿﻒ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻓﻲ ﺟﻤﻞ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ وﺑﺎﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ﺗﺄﻟﯿﻒ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻏﯿﺮ أن ﯾﻜﻮن ﻟﺬﻟﻚ أﺛﺮ فيما  ﯾﻘﻮم ﺑه ﻣﻦ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻋﻘﻠﯿﺔ.

ويمكن تعريف الذكاء اللغوي – اللفظي باختصار كالتالي:

المقدرة على استخدام الكلمات بصورة فاعلة، واستخدام اللغة للتعبير عما يجول في خاطر الفرد وفهم الأشخاص الآخرين، سواء كان ذلك شفوي اً أو كتابيا ، ويتضمن الخطابة، والشرح، وتحليل استخدامات اللغة والتذكر، واستخدام النكات والسخرية، والتوضيح، والتعليم، وفهم قواعد اللغة كالنحو ومعاني الكلمات، وإقناع الآخرين بشيء ما.

 

2- اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻤﻨﻄﻘﻲ /اﻟﺤﺴﺎﺑﻲ ( Logical/Mathematical Intelligence)

ﯾﻌﻨﻲ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻤﻨﻄﻘﻲ/اﻟﺤﺴﺎﺑﻲ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻷرﻗﺎم واﻟﺮﻣﻮز اﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺔ واﺳﺘﺪﻻﻻﺗﮭﺎ ﺑﻔﺎﻋﻠﯿﺔ، وأن اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﮭﺬا اﻟﺬﻛﺎء ھﻲ اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ، واﻻﺳﺘﻨﺘﺎج، واﻟﺘﻌﻤﯿﻢ، واﻟﺤﺴﺎب، واﺧﺘﺒﺎر اﻟﻔﺮوض وﯾﻀﻢ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺔ ﻟﻸﻧﻤﺎط واﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﻘﻀﺎﯾﺎ واﻟﻮظﺎﺋﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﮭﺎ، وﯾﻤﺘﺎز اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻮن ﺑﮭﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﺑﺎﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ اﻟﻤﺠﺮد واﻟﻤﻨﻄﻘﻲ، وﻋﻨﺪھﻢ ﻣﮭﺎرات اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ اﻟﻨﺎﻗﺪ وﺣﻞ اﻟﻤﺸﻜﻼت، واﻛﺘﺸﺎف اﻷﺷﻜﺎل واﻟﺘﺼﻨﯿﻔﺎت وﯾﺘﻤﻜﻨﻮن ﻣﻦ طﺮح اﻷﺳﺌﻠﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻤﺪى وﺗﺤﻠﯿﻞ اﻟﻤﻮاﻗﻒ واﻷﺣﺪاث وﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﺒﺮاھﯿﻦ ﻟﻌﻤﻞ اﻷﺷﯿﺎء . وھﻨﺎك اﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ إن ﻣﻨاطﻖ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻣﺎغ ﻣﺜﻞ اﻟﻔﺼﻮص اﻟﺠﺪارﯾﺔ وﻣﻨﺎطﻖ اﻻرﺗﺒﺎط اﻟﺼﺪﻏية، واﻟﺨﻠﻔﯿﺔ اﻟﻤﺘﺎﺧﻤﺔ ﻟﮭﺎ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﺘﺴﺐ أھﻤﯿﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻣﻮر اﻟﻤﻨﻄﻖ واﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺎت ،وأن إﺻﺎﺑﺔ اﻟﺠﺰء اﻟﻤﺴﺆول ﻋﻦ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﯾﺴﺒﺐ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﺤﺴﺎب .وﯾﻈﮭﺮ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﯿﻦ واﻟﺮﯾﺎﺿﯿﯿﻦ وﻣﺒﺮﻣﺠﻲ اﻟﻜﻮﻣﺒﯿﻮﺗﺮ والأﺳﺎﺗﺬة واﻟﻤﮭﻨﺪﺳﯿﻦ.

ويمكن تعريف الذكاء المنطقي أو الرياضي بإختصار كالتالي:

هي القدرات التي تتعلق بالمنطقية والرياضية العلمية، وفهم المبادئ الضمنية وأنواع معينة من الأنظمة السببية، أو الطريقة التي يعمل بها عالم المنطق أو أي عالم آخر.

 

3-اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻤﻜﺎﻧﻲ /اﻟﺒﺼﺮي  (Spatial/Visual Intelligence)

وھﻮ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ادراك اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﻜﺎﻧﻲ/اﻟﺒﺼﺮي ﺑﺪﻗﺔ، واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﯿﻞ ﺗﺨﯿﻼت ﻋﻘﻠﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟه ، واﻻﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﻤﺸﮭﺪ، وﯾﺘﻌﺎﻣﻞ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻣﻊ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺒﺼﺮﯾﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺮﺳﻢ، واﻟﻨﺤﺖ، واﻻﺑﺤﺎر واﻟﻤﻼﺣﺔ اﻟﺠﻮﯾﺔ، ورﺳﻢ اﻟﺨﺮاﺋﻂ واﻟﮭﻨﺪﺳﺔ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻔﺮاغ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﯿﻔﯿﺔ اﻟﺘﻮﺟه ﺿﻤﻨه واﻟﻌﺎب اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ . أﻛﺪت اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺘﻲ أﺟﺮﯾﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻣﺎغ اﺳﺘﻘﻼﻟﯿﺔ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻤﻜﺎﻧﻲ/اﻟﺒﺼﺮي إذ ﺗﺒﯿﻦ أن اﻟﺸﻖ اﻷﯾﻤﻦ ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎغ ھﻮ اﻟﻤﻘﺮ اﻷﻛﺜﺮ أھﻤﯿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺎت اﻟﻤﻜﺎﻧﯿﺔ، واذا ﻣﺎ أﺻﺎﺑه أذى، ﻓﻘﺪ اﻻﻧﺴﺎن ﻗﺪرﺗه ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺒﺎه ﻟﻠﻨﺼﻒ اﻷﯾﺴﺮ ﻟﻠﻤﻜﺎن ﻣﻦ ﺣﻮﻟه وأن اﻟﺘﻠﻒ اﻟﺬي ﯾﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺨﻠﻔﯿﺔ اﻟﯿﻤﻨﻰ ﯾﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﻗﺪرة اﻟﻤﺮء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺎﻟﻢ طﺮﯾﻘه ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻣﺎ وﯾﻈﮭﺮ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻣﻦ طﺮﯾﻖ اﻻﺳﺘﺪﻻل اﻟﻤﻜﺎﻧﻲ وارﺗﺒﺎطه ﺑﺎﻻدراك اﻟﺤﺴﻲ، وﯾﻈﮭﺮ ذﻟﻚ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻜﻔﻮﻓﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺴﺘﻄﯿﻌﻮن ﺗﻌﺮف اﻷﺷﻜﺎل ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ طﺮﯾﻖ ﺗﻤﺮﯾﺮ اﻟﯿﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﺷﯿﺎء .ﻓﺎﻟﻨﻈﺎم اﻻدراﻛﻲ اﻟﻠﻤﺴﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻜﻔﻮﻓﯿﻦ ﯾﻮازي اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺒﺼﺮي ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺴﻠﯿﻢ

ويمكن تعريف الذكاء المكاني البصري بإختصار كالتالي:

هي المقدرة على إدراك العالم المكاني البصري بصورة دقيقة، والقدرة على تصور المكان النسبي للأشياء في الفراغ، وعلى أداء أو إجراء تحولات على تلك الإدراكات والتصورات  ويتجلى بشكل خاص لدى ذوي القدرات الفنية، كالرسامين، ومهندسي الديكور، والمعماريين.

 

4-اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺸﺨﺼﻲ /اﻟﺪاﺧﻠﻲ ( Intrapersonal Intelligence)

ان اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺸﺨﺼﻲ/اﻟﺪاﺧﻠﻲ ھﻮ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺬات، وﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﺮف ﺗﻮاﻓﻘﯿﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، وان ﯾﻜﻮن ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺮد ﺻﻮرة دﻗﯿﻘﺔ ﻋﻦ ﻧﻮاﺣﻲ اﻟﻘﻮة واﻟﻘﺼﻮر واﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺰاﺟﯿﺔ وﺣﺪودھﺎ، واﻟﻮﻋﻲ ﺑﻤﻘﺎﺻﺪه ودواﻓﻌه  وﺣﺎﻻﺗه  اﻟﻤﺰاﺟﯿﺔ واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯿﺔ ورﻏﺒﺎﺗه، واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺄدﯾﺐ اﻟﺬات وﻓﮭﻤﮭﺎ وﺗﻘﺪﯾﺮھﺎ ، واﻟﺬﻛﺎء اﻟﺪاﺧﻠﻲ ھﻮ ذﻛﺎء ذاﺗﻲ، أي ﯾﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﺗﺄﻣﻞ اﻟﺸﺨﺺ ﻟﺬاﺗه وﻓﮭﻤه ﻟﮭﺎ، وﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻔﺮده، واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻓﮭﻤه  ﻷھﺪاﻓه وﻧﻮاﯾﺎه .او اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺸﺨﺺ ﻟﻌﺎﻟﻤه اﻟﺪاﺧﻠﻲ، وﻗﺒﻮل ﻣﺸﺎﻋﺮه  واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ واﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻷﻟﻢ، ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﯾﺠﻌﻞ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ اﻧﻤﺎطه ﺑﺪاﺋﯿﺔ إﻻ ﻗﻠﯿﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮء ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻐﻤﺎس اﻛﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻗﻒ او اﻹﻧﺴﺤﺎب ﻣﻨﮫا  أﻣﺎ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ أﻧﻤﺎطه ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻓﺈن اﻟﺬﻛﺎء  اﻟﺸﺨﺼﻲ/اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﯾﺘﯿﺢ ﻟﻠﻤﺮء ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻌﻘﺪة وﻣﺘﻤﺎﯾﺰة ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ وﺗﺮﻛﯿﺰھﺎ وﯾﺘﺼﻒ اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻮن ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ اﻟﺬاﺗﻲ، واﻟﺘﺮﻛﯿﺰ، وﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺬات، وﺗﻘﯿﯿﻢ اﻻﻧﺴﺎن وﺗﻘﺪﯾﻤه ﻟﺘﻔﻜﯿﺮه اﻟﺪاﺧﻠﻲ، واﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ واﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ذاﺗﯿﺔ، واﻟﺘﻔﻜﯿﺮ، واﻻﺳﺘﺪﻻل ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎﺗﮫه اﻟﻌﻠﯿﺎ، واﻟﻔﮭﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت ﺑﯿﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ . وﯾﺮﺗﺒﻂ اداء ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺸﺨﺼﻲ/اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﻔﺺ اﻟﺠﺒﮭﻲ ﻟﻠﺪﻣﺎغ، وھﻨﺎك أدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ًاﺳﺘﻘﻼﻟﯿﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﮭﻤﺎ، ذﻟﻚ ﺑﻔﻌﻞ اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﺆﺛﺮة ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﮭﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪو ﻓﻲ اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﻤﺜﻼ ﯾﻜﻮن اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺘﺪﻧﯿﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺎﺷﻲء اﻟﺘﻮﺣﺪي ، ﻋﻠﻰ ﺣﯿﻦ ﻻ ﯾﻜﻮن ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺎﯾﻜﻮﺑﺎﺛﻲ اﻟﺬي ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ادراك ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻵﺧﺮﯾﻦ ودواﻓﻌﮭﻢ، ﻟﻜﻨه ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ إدراك ﻣﺸﺎﻋﺮه ودواﻓﻌه  ھﻮ.وﯾﺘﺠﻠﻰ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺸﺨﺼﻲ/اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﻠﻤﺎء، واﻟﺤﻜﻤﺎء، واﻟﻔﻼﺳﻔﺔ، واﻟﻤﻨﻈﺮﯾﻦ

ويمكن تعريف الذكاء الشخصي باختصار كالتالي:

وهو مرتبط بالقدرة على تشكيل نموذج صادق عن الذات واستخدام هذه القدرة بفاعلية في الحياة، وقدرة  الفرد على فهم ذاته جيداً، وقدرته على التمييز، ويتضح هذا الذكاء لدى العلماء والحكماء والفلاسفة، حيث أن المهارات التي تتميز لديهم: التأمل الذاتي ومراقبة الذات، ادراك وشعور الفرد بنفسه، معالجة المعلومات بصورة ذاتية، الالتزام بالمبادئ والقيم الخلقية والدينية، الصبر على الشدائد.

 5- اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ( Interpersonal Intelligence)

هو اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻓﮭﻢ اﻵﺧﺮﯾﻦ، وﻛﯿﻔﯿﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﮭﻢ، وﻛﯿﻔﯿﺔ ﺗﺸﺠﯿﻌﮭﻢ ودﻋﻤﮭﻢ، وﻓﮭﻢ ﺷﺨﺼﯿﺎﺗﮭﻢ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺗﻔﺎوﺗﻲ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﯾﻌﺪ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ھﻮ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إدراك اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻤﺰاﺟﯿﺔ ﻟﻶﺧﺮﯾﻦ، واﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻨﮭﺎ، وإدراك ﻧﻮاﯾﺎھﻢ، ودواﻓﻌﮭﻢ، وﻣﺸﺎﻋﺮھﻢ، وﯾﺘﻀﻤﻦ ذﻟﻚ اﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺔ ﻟﺘﻌﺒﯿﺮات اﻟﻮﺟه  واﻟﺼﻮت، واﻻﯾﻤﺎءات، وﻛﺬﻟﻚ ﯾﺘﻀﻤﻦ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ھﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻀﻤﻦ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﮭﺎدﯾﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺑﺼﻮرة ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺑﺤﯿﺚ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﯿه اﻵﺧﺮﯾﻦ .

وﺗﻌﺪ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺣﻈﺔ اﻻﺧﺘﻼﻓﺎت ﺑﯿﻦ اﻷﺷﺨﺎص ـ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﯿﻦ أﻣﺰﺟﺘﮭﻢ، وطﺒﺎﺋﻌﮭﻢ ودواﻓﻌﮭﻢ، وﻣﻘﺎﺻﺪھﻢ ـ ھﻲ اﻟﻘﺪرة اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء، ﻓﺎذا ﻓﺤﺼﻨﺎ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻛﺜﺮ ﺻﻮره ﺑﺪاﺋﯿﺔ ﯾﺘﻀﻤﻦ ﻗﺪرة اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺼﻐﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ اﻷﻓﺮاد ﻣﻦ ﺣﻮﻟه وﺗﺤﺪﯾﺪ أﻣﺰﺟﺘﮭﻢ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، أﻣﺎ ﱠﻓﻲ ﺻﻮرﺗه اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﺈن اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﯾﻨﺘﺞ ﻟﺮاﺷﺪ ﺣﺎذق ﻗﺮاءة ﻣﻘﺎﺻﺪ اﻟﻨﺎس ورﻏﺒﺎﺗﮭﻢ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻓﯿﺔ ﻋﻦ اﻓﺮاد آﺧﺮﯾﻦ ﻛﺜﯿﺮﯾﻦ، وﻣﻦ ﺛﻢ اﻣﺘﻼك اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﺮف ﻋﻠﻰ وﻓﻖ ھﺬه اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ. وﻗﺪ ﺣﺪد(Gardner&Hatch,1985) :أرﺑﻊ ﻗﺪرات ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﺗﻌﺪ ﻣﻜﻮﻧﺎت ﻟﻠﺬﻛﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ھي:

1-ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت : ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﻤﮭﺎرة اﻟﻀﺮورﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ أن ﯾﺒﺪأ ﺑﺘﻨﺴﯿﻖ ﺟﮭﻮد ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد.

2-اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺘﻔﺎوﺿﯿﺔ :وھﻲ ﻣﻮھﺒﺔ اﻟﻮﺳﯿﻂ اﻟﺬي ﯾﻤﻨﻊ وﻗﻮع اﻟﻤﻨﺎزﻋﺎت، او ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ إﯾﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل  ﻟﻠﻨﺰاﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺐ ﺑﯿﻦ اﻓﺮاد ﻣﺠﻤﻮﻋﺘه

3-اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿة : إن ﻣﻮھﺒﺔ اﻟﺘﻌﺎطﻒ واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺗﺴﮭﻞ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﺟﮭﺔ وﺗﻌﺮف ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻨﺎس واھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻼﺋﻢ

4-اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ :وھﻮ ﻗﺪرة اﻟﻔﺮد ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺸﺎف اﻵﺧﺮﯾﻦ ﺑﺒﺼﯿﺮة ﻧﺎﻓﺬة وﻣﻌﺮﻓﺔ اھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﮭﻢ ودواﻓﻌﮭﻢ وﻣﺸﺎﻋﺮھﻢ ﺗﺠﺎھه

أﻣﺎ إذا اﺟﺘﻤﻌﺖ ھﺬه اﻟﻤﮭﺎرات ﺟﻤﯿﻌﺎ ﻓﺴﺘﺼﺒﺢ ﻣﺎدة ﻟﺼﻘﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯿﻦ اﻟﻨﺎس وﺗﮭﺬﯾﺒﮭﺎ، وﺳﺘﺸﻜﻞ اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻟﻀﺮورﯾﺔ ﻟﻠﺠﺎذﺑﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﻨﺠﺎح اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﻨﺎس، واﻟﻨﺎس اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺘﻔﻮﻗﻮن ﺑﮭﺬا اﻟﺬﻛﺎء ھﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﻋﻨﺪھﻢ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻵﺧﺮﯾﻦ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ واﻟﺘﻌﺎطﻒ ﻣﻌﮭﻢ، وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪھﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت ﺑﺎﻧﺠﺎزھﻢ وﻣﻦ طﺮﯾﻖ ﺗﻔﺎﻋﻠﮭﻢ  اﻻﯾﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﯾﻦ،  أﻣﺎ اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﯾﻦ ﻋﻨﺪھﻢ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء ﯾﺠﺪون ﺿﺎﻟﺘﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ، وﻟﮭﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺄدﯾﺔ أدوار اﻟﺰﻋﺎﻣﺔ، واﻟﺘﻨﻈﯿﻢ واﻟﺘﻮاﺻﻞ، واﻟﻮﺳﺎطﺔ، واﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت وﯾﺘﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺧﺎص ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪرﯾﺲ واﻟﻄﺐ واﻟﺴﯿﺎﺳﺔ واﻟﺪﯾﻦ، وﻋﻨﺪ اﻟﻤﺮﺷﺪﯾﻦ اﻟﺘﺮﺑﻮﯾﯿﻦ واﻟﻘﺎدة ، وﻋﻠﻤﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎع .

ويمكن تعريف الذكاء الاجتماعي باختصار كالتالي:

ويقصد به القدرة على فهم الآخرين وكيفية التعاون معهم، والقدرة على ملاحظة الفروق بين الناس وخاصة التناقض في طباعهم وكلامهم ودافعيتهم كطبيعة السياسيين والمدرسين والوالدين والباعة، حيث أن المهارات التي تتميز لديهم: العلاقات والتواصل مع الآخرين، او ابداء الحساسية تجاه الآخرين، وقوة الملاحظة، ومعرفة الفروق بين الناس وخاصة رغباتهم ونواياهم وافي،

 6-اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺠﺴﻤﻲ /اﻟﺤﺮﻛﻲ ( Bodily/Kinesthetic Intelligence)

وھﻮ اﻟﺨﺒﺮة ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻔﺮد ﻟﺠﺴﻤه ﻟﻠﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ اﻷﻓﻜﺎر واﻟﻤﺸﺎﻋﺮ، وﻛﻤﺎ ﯾﺒﺪو ﻓﻲ ﺳﮭﻮﻟﺔ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﯿﺪﯾﻦ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﯿﻞ اﻷﺷﯿﺎء، وﯾﻀﻢ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻣﮭﺎرات ﺟﺴﻤﯿﺔ ﻛﺎﻟﺘﺂزر اﻟﺤﺮﻛﻲ، واﻟﺘﻮازن، واﻟﻤﮭﺎرة، واﻟﻘﻮة، واﻟﻤﺮوﻧﺔ، واﻟﺴﺮﻋﺔ .وﺑﻤﻌﻨﻰ أدق ھﻮ ﻗﺪرة اﻟﺸﺨﺺ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻗﺪرﺗه اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺗﮫ اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﺷﯿﺎء ﺑﻤﮭﺎرة، وﻣﺎ ﯾﻤﯿﺰ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﺮء ﻟﺠﺴﻤه ﺑﻄﺮاﺋﻖ ﻣﺘﻤﺎﯾﺰة، وﺑﺎرﻋﺔ ﻟﻐﺎﯾﺎت ﺗﻌﺒﯿﺮﯾﺔ وھﺪﻓﯿﺔ، واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺒﺮاﻋﺔ ﻣﻊ اﻷﺷﯿﺎء، ﺳﻮاء ﻣﺎ ﺿﻢ ﻣﻨﮭﺎ ﺣﺮﻛﺎت اﻷﺻﺎﺑﻊ او اﻟﯿﺪ او اﺳﺘﻌﻤﺎل أﺟﺰاء اﻟﺠﺴﻢ ﺟﻤﯿﻌﮭﺎ او ﺟﺰء ﻣﻨﮭﺎ. اﻣﺎ اﻻﺳﺎس  ﻟﮭﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻓﯿﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﺎء اﻟﺤﺮﻛﻲ،(Neurogenic) ﻣﻊ ﺳﯿﻄﺮة ﻛﻞ ﻧﺼﻒ ﻛﺮة ﻣﺨﯿﺔ  ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻒ اﻟﺠﺴﻢ اﻟﺬي ﯾﺮﺗﺒﻂ ﺑه  ﻣﻦ ظﮭﻮره ﻣﻨﻌﺰﻻ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻐﺎر ﻏﯿﺮ اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺘﺨﻠﻔﯿﻦوھﻨﺎك ادﻟﺔ ﺗﺪﻋﻢ اﺳﺘﻘﻼل ھﺬا اﻟﺬﻛاء  اﻟﻌﺎرﻓﯿﻦ او اﻷطﻔﺎل اﻟﻤﺘﻮﺣﺪﯾﻦ، ﻓﻀﻼ ﻋﻤﺎ ﺑﯿﻨﺘه ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ اﻟﻰ أن اﻵﻟﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺤﺮﻛﻲ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻖ اﻷﯾﺴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎغ ﯾﻤﻜﻦ ان ﺗﺘﺮك إﻋﺎﻗﺔ ﻣﺤﺪدة ( ﻛـ)اﻻﺑﺮاﻛﺴﯿﺎ اﻟﺤﺮﻛﯿﺔ وﯾﺘﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺧﺎص ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻤﺜﻞ، واﻟﺮاﻗﺺ، واﻟﺮﯾﺎﺿﻲ، واﻟﻨﺤﺎت، واﻟﻤﯿﻜﺎﻧﯿﻜﻲ، واﻟﺠﺮاح، واﻟﻤﮭﻨﻲ، واﻟﺘﻘﻨﻲ.

ويمكن تعريف الذكاء  الجسمي الحركي باختصار كالتالي:

ويقصد به القدرة على حل المشكلات والإنتاج باستخدام الجسم كاملاً أو حتى جزء منه، ويظهر لدى ذوي القدرات  المتميزة من الرياضيين والراقصين والجارحين والممثلين والحرفيين، حيث أن المهارات التي تتميز لديهم: التمثيل والتقليد، التمارين الرياضية، المهارات  الحركية الدقيقة التي يتم فيها التنسيق بين اليد والبصر، او استخدام الإشارات ولغة الجسد.

7 -اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻲ ( Musical Intelligence)

هو اﻟﻤﮭﺎرة ﻓﻲ اﻷداء، وﻓﻲ اﻟﺘﺄﻟﯿﻒ، وﻓﻲ ﺗﻘﯿﯿﻢ اﻷﻧﻤﺎط اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﺔ، واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﺑﺘﻜﺎر اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ وإدراﻛﮭﺎ وﯾﻀﻢ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺔ ﻟﻼﯾﻘﺎع واﻟﻨﻐﻤﺔ او اﻟﻤﯿﺰان اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻲ ﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻮﺳﯿﻘﯿﺔ انه اﻟﻔﮭﻢ اﻟﺤﺪﺳﻲ اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﻮﺳﯿﻘﻰ او اﻟﻔﮭﻢ اﻟﺘﺤﻠﯿﻠﻲ ﻟﮭﺎ او اﻟﺠﻤﻊ ﺑﯿﻦ ھﺬا وذاك. ﺗﺴﻤﺢ ھﺬه اﻟﻘﺪرة ﻟﺼﺎﺣﺒﮭﺎ ﺑﺘﺸﺨﯿﺺ دﻗﯿﻖ ﻟﻠﻨﻐﻤﺎت اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﺔ، وإدراك إﯾﻘﺎﻋﮭﺎ اﻟﺰﻣﻨﻲ، واﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻣﺎت اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﺔ، وﺟﺮس اﻷﺻﻮات وإﯾﻘﺎﻋﮭﺎ، وﻛﺬﻟﻚ اﻻﻧﻔﻌﺎل ﺑﺎﻵﺛﺎر اﻟﻌﺎطﻔﯿﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﺔ. ﺗﺆدي اﺟﺰاء ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎغ أدوارا ﻣﮭﻤﺔ ﻣﻦ وﺟﻮد اﻟﺤﺲ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺮد، ﻟﯿﻜﻮن ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ  إدراك اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ، وﺗﺬوﻗﮭﺎ، واﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ أﻧﻮاﻋﮭﺎ، واﻟﺤﺎﻧﮭﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﺎ ﯾﺨﻠﻖ ﻋﻨﺪه اﻟﻤﺘﻌﺔ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﺔ .وﺗﺘﺮﻛﺰ ھﺬه ﻓﻲ اﻷﺟﺰاء ﻣﻦ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﯾﻤﻦ ﻟﻠﺪﻣﺎغ   اﻣﺎ اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺬﻛﺎء اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻲ ﻓﯿﺪﻋﻤﮭﺎ اﻷطﻔﺎل اﻟﺼﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻌﺰﻓﻮن اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ راﺋﻊ ﻣﺜﻞ بيتهوفن  وﻣﻮزارت  وﻣﻦ ظﮭﻮر ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻣﺒﻜﺮا . ُﻋﻨﺪ أﻓﺮاد أﺳﻮﯾﺎء ﻻ ﯾﻤﺘﺎزون ﺑﻤﻮھﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت أﺧﺮ وﯾﺘﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﯿﻦ، وﻣﺆﻟﻔﻮ اﻷﻟﺤﺎن واﻷﻏﺎﻧﻲ، وﻋﺎزﻓﻮ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ واﻟﻨﺎﻗﺪ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻲ

ويمكن تعريف الذكاء الموسيقي أو الإيقاعي باختصار كالتالي:

هي المقدرة على إدراك الأنماط اللحنية، او الأصوات، او القافية ويظهر هذا النوع من الذكاء لدى ذوي القدرات غير العادية في الموسيقى، ويتضح هذا الذكاء لدى الموسيقيين والمنشدين ومهندسي الصوت وخبراء

السمعيات، حيث أن المهارات  التي تتميز لديهم تتمثل بتأليف الإيقاعات والألحان وتمييز الأناشيد من نفس النغمة، والاستماع إلى القرآن الكريم والمقامات والأناشيد، وتمييز الأصوات.

8 -اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ (Natural Intelligence)

هو اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮف ﺗﺼﻨﯿﻒ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت واﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت، واﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﯿﻌﺔ. وان اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﯾﺸﯿﺮ اﻟﻰ ﻗﺪرة اﻟﻔﺮد ﻋﻠﻰ ﻓﮭﻢ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ اﻟﺬي ﯾﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت، واﻟﻨﺒﺎﺗﺎت، وﻋﻠﻢ اﻟﻔﻠﻚ، وﻋﻠﻢ اﻟﺠﯿﻠﻮﺟﯿﺎ، واﻟﺰراﻋﺔ، واﻟﺒﺤﺎر واﻟﻤﺤﯿﻄﺎت، واﻟﺼﺨﻮر واﻟﺒﺮاﻛﯿﻦ وﻏﯿﺮھﺎ وﯾﻀﻢ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻗﺪرات ﺟﻮھﺮﯾﺔ، ھﻲ ادراك اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت وﺗﺼﻨﯿﻔﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻓﺼﺎﺋﻞ واﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ أﻋﻀﺎء ﻛﻞ ﻓﺼﯿﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪة وإدراك اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯿﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ .وﯾﺘﺼﻒ اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻮن ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﺑﺎﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺟﺪاول ﻟﻠﺘﺼﻨﯿﻒ واﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ اﻷﻧﻤﺎط اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻋﻨﺪھﻢ ﻓﻀﻮل ﻟﻔﮭﻢ أوﺟه اﻟﺸﺒه واﻻﺧﺘﻼف ﺑﯿﻦ اﻷﺷﯿﺎء وﺗﻐﺮﯾﮭﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ أدق اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻋﻦ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ إن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﯾﻜﻮن ﻓﻲ ﻗﻤﺔ إرﺗﯿﺎﺣه داﺧﻞ ﻋﺎﻟﻢ اﻷﺣﯿﺎء واﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺪﻗﯿﻘﺔ  وﯾﺬﻛﺮ اﻟﺘﻲ ﯾﺪرﺳﮭﺎ وﯾﻤﺘﻠﻚ ﻣﻮھﺒﺔ اﻻﻋﺘﻨﺎء واﻟﺘﺮوﯾﺾ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺮﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎت اﻟﺤﯿﺔ . وأنه ﯾﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﺪﻻل ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼﻟﯿﺔ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء ﻣﻦ طﺮﯾﻖ وﺟﻮد أﻓﺮاد ﯾﺘﻤﺎﯾﺰون ﺑﻤﻮاھﺐ إدراك اﻟﻨﻤﺎذج واﻷﻧﻤﺎط اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺠﺪ آﺧﺮﯾﻦ ﯾﻔﺘﻘﺪون ﺗﻤﺎﻣﺎ اﻟﻰ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء، وھﻨﺎك أﻣﺜﻠﺔ ﻣﺜﯿﺮة ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺸﺄن واﻟﺘﻲ اﻣﻜﻦ ﻣﻦ طﺮﯾﻖ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺠﺮﯾﺒﯿﺔ واﻟﺴﺮﯾﺮﯾﺔ، ﻋﻦ أﺷﺨﺎص ﯾﻌﺎﻧﻮن ﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﺧﻼﯾﺎ اﻟﻤﺦ، ﯾﻔﺘﻘﺪون اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺤﯿﺔ، وﻣﻊ ذﻟﻚ ﯾﺒﻘﻮن ﻗﺎدرﯾﻦ ﻋﻠﻰ ادراك اﻷﺷﯿﺎء ﻏﯿﺮ اﻟﺤﯿﺔ وﺗﺴﻤﯿﺘﮭﺎ، ھﺬا وﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪد ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻌﯿﺎ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﻌﺼﺒﯿﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ادراك اﻷﺷﯿﺎء اﻟﺤﯿﺔ وﻏﯿﺮ اﻟﺤﯿﺔ وﺗﺴﻤﯿﺘﮭﺎ .وﯾﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﺬﻛﺎء ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻄﺒﯿﻌﺔ واﻟﺠﯿﻮﻟﻮﺟﯿﯿﻦ، واﻟﺼﯿﺎدﯾﻦ، واﻟﻤﺰارﻋﯿﻦ

ويمكن تعريف الذكاء الطبيعي باختصار كالتالي:

وهو القدرة على تمييز وتصنيف الكائنات الحية والجمادات، ويتضمن الحساسية والوعي بالتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة، ويتضح هذا الذكاء لدى المزارعين والصياديين وعلماء النبات والحيوان والجيولوجيا والآثار، حيث أن المهارات  التي تتميز لديهم : تمييز وتصنيف معالم من الطبيعة، فهم الطبيعة، الاهتمام بالنباتات والحيوانات، استخدام المناظير اولميكروسكوبات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

الخفاف، إيمان. (2011). الذكاءات المتعددة: برنامج تطبيقي، ط 5، عمان، الأردن: دار المناهج

أوزي، أحمد. 1999.التعليم والتعلم بمقاربة الذكاءات المتعددة، الرباط : المغرب : الشركة المغربية للطباعة والنشر.

آرمسترونج، ثوماس.(2006. الذكاءات المتعددة في غرفة الصف ، ترجمة مدارس الظهران الأهلية، الطبعة الأولى، الرياض، دار الكتاب التربوي للنشر والتوزيع.

جابر، عبد الحميد. (2003)  الذكاءات المتعددة والفهم تنمية وتعميق، القاهرة، مصر: دار الفكر العربي.

جاردنر، هوارد. (2003) . الذكاء المتعدد في القرن الحادي والعشرين، ط 3، ترجمة: عبدالحكيم أحمد الخازمي ، القاهرة : دار الفجر.

حسين، محمد. ( 2003). قياس وقد ا رت الذكاءات المتعددة، عمان، الأردن: دار الفكر للنشر والتوزيع.

Gardner, H. (1983).Frames of Mind, New York: BasicBook-

– Gardner, Howard. & Hatch. T. (1985). Multiple Intelligences Go to school, Educational Research, Vol. (18), No. (8).

– Gardner, H. (1994).Seven Multiple Intelligence Approaches to Assessment, Tucson, Arizona: Zephyr Press.

Gardner, (1997)Multiple Intelligences as a Partner in School Improvement, Educational Leadership..

– Gardner( 1999),Intelligence Reframed: Multiple Intelligence for 21st Century, New York: Basic Books.

– Gardner, Howard (1999).The Disciplined Mind, New York: Simon & Schuster.

Gardner, Howard & Moran, Seana (2006).The Science of Multiple Intelligences Theory, Educational Psychologist, 41.

Parrington, Carol (2005).Multiple Intelligences and Leadership: A Theoretical Perspective, Unpublished Doctoral Dissertation, University of Denver, Colorado.

error: Content is protected !!