التوحد

التوحد:

أولا: مفهوم التوحد:

ان مصطلح التوحد (Autism) يتكون من كلمتين يونانيتين الأولى (Autim)  وهي بادئة  Aut وتعني ذاتي أو ما يتعلق بالذات وهي مشتقة من الكلمة اليونانية ( Autos) وتعني الذات أو النفس (Self)  وأما الجزء الثاني من المصطلح الحالة الذاتية (Ism) فيشير إلى التوجه أو الحالة، هكذا فان مصطلح (Autism) يعني التوجه الذاتي او الحالة الذاتية، حيث تعد الذات هي مركز اهتمام الفرد.

وقد استخدمت مصطلحات عديدة للإشارة إلى التوحد مثل: ذهان الطفولة، الأنانية أو الانشغال بالذات، الاجترارية، الانكفاء،الذاتية، الذاتوية الطفولية، الفصام الذووي (ذاتي التركيب)، الاوتيسية، الاوتيزم ويسمى التوحد حسب التصنيف الأمريكي للإمراض (DSM-IV-TR) ،  باسم الاضطراب التوحدي   Autistic Disorder وحسب التصنيف العالمي للإمراض (10–ICD) يسمى توحد الطفولة (Childhood Autism)  إلا ان هناك شبه إجماع بين الباحثين والمختصين  في العالم العربي في الآونة الأخيرة على استخدام مصطلح التوحد، حيث ان تعدد المسميات فد تؤدي إلى التداخل وإساءة الفهم في بعض الأحيان.

ثانيا: نشأة وتطور التوحد:

ان مصطلح التوحد حديث نسبياً، تردد ذكره في بداية الأمر بين علماء النفس والأطباء النفسانيين، ويعتقد ان أول من قدمه هو الطبيب النفسي السويسري ايجن بلولر (Eugen Bleuler) عام 1911حيث استخدمه ليصف به الأشخاص المنعزلين عن العالم الخارجي والمنسحبين عن الحياة الاجتماعية غير ان الفضل الأكبر في التعرف على التوحد والاهتمام به يرجع للطبيب النفساني الأمريكي ليوكانر (leo Kaner) الذي قام بإجراء دراسة على ( 11 ) طفلاً، ومن خلال ملاحظته قدم وصفاً لسلوكهم في دراسته التي نشرت عام (1943) ، وأطلق عليهم التوحد الطفولي، حيث يتصف الأطفال بالعزلة الاجتماعية ، وعجز في التواصل  وسلوك نمطي واهتمامات مقيدة ، وفي الوقت نفسه أعد اسبرجو (Asperger)  من عيادة الأطفال الجامعية في فيينا ،وبشكل مستقل تماماً رسالة دكتوراه   حول هذا النوع من الأطفال وقد استخدم هو أيضاً مصطلح (الذاتويه) للإشارة إلى جوهر هذا المرض وفي ستينيات القرن الماضي تم تشخيص هذه الفئة على أنها نوع من الفصام الطفولي (Infantile Schesophrenia) وذلك وفق ما ورد في الطبعة الثانية من القاموس الإحصائي لتشخيص الأمراض العقلية (Diagnostic Statistical Manual.2R) ولم يتم الاعتراف بخطأ هذا التصنيف إلى عام (1980) حينما نشرت الطبعة الثالثة المعدلة من القاموس نفسه حيث تم التعرف من خلالها على التمايز بين الفصام والتوحد كإعاقة وليس مجرد حالة مبكرة من الانفصام K وأصبح ينظر إليه –التوحد- كإعاقة منفصلة في التربية الخاصة ويظهر ذلك واضحاً من خلال القانون الأمريكي للتربية وتعليم الأفراد المعاقين والذي يرى ان الطفل المعاق هو الطفل المصاب بالتخلف العقلي أو الإعاقات السمعية او الإعاقات النطقية واللغوية أو الإعاقات البصرية أو الاضطراب الانفعالي الشديد أو الإعاقات المركبة أو التوحد (Autism) .

 

ثالثا: نسبة انتشار التوحد:

في تقرير المعهد الدولي للصحة (National Instites of Health)  عام (1990) ورد ان التوحد يصيب ( 1) من بين ( 500 ) طفل مولود،وتشير براينه 1966 (Bryna 1966) نتيجةً للاهتمام المتزايد بالتوحد وظهور أكثر من أداة لتشخيصه وتقييمه فان هناك اتفاق على ان نسبة ظهور التوحد آخذة في التزايد لتصل إلى ( 1) من بين ( 166 ) طفلاً  مصاباً بالتوحد دون سن الثامنة من العمر حسب تقرير لجنة البحث الطبية (M.R.C)  عام 2001 و( 1) من بين ( 110 ) أشخاص مصاب بالتوحد في جميع الأعمار وترتفع نسبة الإصابة بالتوحد (A.N.C) عام 2000  وترتفع نسبة الإصابة بالتوحد بين الذكور بمقدار ( 1:4 ) عن الإناث وهو نادر الحدوث بين أفراد العائلة نفسها ،ويظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة , ، والتوحد ليس مرضاً ولا اضطراباً معدياً ويظهر في الأطفال كلهم بغض النظر عن الجنس أو العرق أو المستوى الاجتماعي أو الثقافي أو التعليمي للأسرة وهو منتشر في جميع بلدان العالم.

 

رابعا : خصائص وأعراض التوحد:

من خصائص وأعراض التوحد ما يأتي :

١- ضعف التفاعل الاجتماعي.

٢- البرود العاطفي الشديد.

٣- ضعف الاستجابة للمثيرات الخارجية.

٤- ضعف استخدام اللغة والتواصل مع الآخرين.

٥- إيذاء الذات.

٦- فقدان الإحساس بالشخصية.

٧- الانشغال المرضي بموضوعات معينة.

٨- الشعور بالقلق الحاد.

٩- القصور في أداء بعض المهارات الاستقلالية والحياتية.

١٠ – انخفاض في مستوى الوظائف العقلية

 

خامسا: النظريات المفسرة للتوحد:

من النظريات المفسرة لأسباب التوحد ما يأتي:

١- نظرية التحليل النفسي:

فسر بعض الأطباء النفسانيين المتأثرين بنظرية التحليل النفسي لفرويد التوحد على انه ينتج من التربية الخاطئة خلال مراحل النمو الأولى من عمر الطفل وهذا يؤدي إلى اضطرابات ذهنية كثيرة عنده وفسر العالم النفسي برونو بيتلهيم (Bruno Bettelheim)  ،أن سبب التوحد ناتج عن خلل تربوي من الوالدين و وضع اللوم بشكل أساسي على الأم حيث كان يطلق عليها سابقاً لقب الأم الثلاجة.

 

٢- نظرية البرود العاطفي:

من أصحاب هذه النظرية ليو كانر (Leo Karner) مكتشف التوحد ، ترى هذه النظرية ان العلاقات المرضية داخل الأسرة ومواقف الوالدين المتشددة تجاه الطفل ورفضه وضعف الاستجابة لمطالبه عوامل تؤدي إلى عدم تكوينه لنماذج الانفعالات التي يبديها الآخرون ، كما لا تتكون لديه أي قاعدة لنمو اللغة والمهارات الحركية وينتج عن ذلك ان ينسحب داخل عالم من الخيالات ومن ثم حدوث التوحد.

 

٣- نظرية العقل (Theory of Mind) : 

تشير نظرية العقل إلى الكيفية التي يتعامل بها الفرد مع أفكار  ومعتقدات ومشاعر الآخرين من فهم وإدراك وتنبؤ من خلال الإشارة إلى صعوبة قدرة الأطفال التوحديين على الاستنتاج وتقدير الحالات العقلية، ومثال ذلك إنهم يجدون صعوبة في تصور أو تخيل الإحساس والشعور لدى الآخرين أو ما قد يدور في ذهن الآخرين من تفكير، وهذا بدوره يقود إلى ضعف مهارات التقمص العاطفي وصعوبة التكهن بما قد يفعله الآخرون، والأطفال التوحديون قد يعتقدون بأنك تعرف تماما ما يعرفونه هم ويفكرون فيه، وعلى الرغم من معرفة الأطفال التوحديين لما ينظر اليه الآخرون إلا أنهم يعانون من صعوبة كبيرة في القدرة على إدراك ما يدور في عقول الآخرين.

 

٤- نظرية الاضطراب الايضي :

تفترض هذه النظرية ان يكون التوحد نتيجة وجود بيبتايد (Peptide) خارجي المنشأ (من الغذاء ) يؤثر على النقل العصبي داخل الجهاز العصبي المركزي وهذا التأثير قد يكون بشكل مباشر أو من خلال التأثير على تلك البيبتايدات الموجودة والفاعلة في الجهاز العصبي مما  قد يؤدي ان تكون العمليات داخله مضطربة ،هذه البيبتايدات (Peptides) تتكون عند حدوث التحلل غير لكامل لبعض الأغذية المحتوية على الجلاتين (Gltines) مثل القمح ،الشعير،الشوفان،والكازين الموجود  في الحليب ومنتجات الألبان.

٥- نظرية التسمم بالمعادن :

تستند هذه النظرية بالأساس إلى الملاحظة الثابتة والحقيقة ان التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق يسبب ضررا بالدماغ وبالأخص الأدمغة التي في مرحلة النمو كما عند الأطفال.

 

٦- نظرية اللقاحات:

اللقاحات إحدى النظريات التي وجدت قبولاً كبيراً في بداية الأمر هي نظرية علاقة  اضطراب التوحد باللقاحات التي تعطى للأطفال وبخاصة اللقاح الثلاثي الفيروسي  (MMP) والسبب الرئيس في هذا الربط مع هذا اللقاح بالذات هو توقيت إعطاء اللقاح الذي يكون مع بلوغ العام الأول من العمر وهو يوافق بداية التقدم في القدرات الكلامية (يفقد بعض أطفال التوحد قدراتهم الكلامية بين ١٨و ٢٠ شهراً).

رغم هذه التفسيرات الاجتماعية والنفسية والإدراكية – العقلية والبيو كيمياوية الا انه لا يوجد سبب رئيس يتفق عليه الجميع ليكون المسبب للإصابة بالتوحد ،وخلاصة القول ان سبب الإصابة به لا يزال رهن البحث والدراسة ولم يحدد تحديدا دقيقا.

 

سادسا: اشكال التوحد:

ينتمي التوحد الى مجموعة من الحالات النفسية التي تصيب الأطفال تحت سن الثالثة من العمر، وتؤدي إلى قصور يشمل مجالات واسعة من التطور الاجتماعي والنفسي، وتعرف مجموعة هذه الحالات النفسية – العصبية باسم (الاضطرابات النمائية العامة ) أو (الاضطرابات التطورية الشاملة)

Pervasive Developmental Disorders تنتمي إليها فضلاً عن التوحد الاضطرابات الأربعة الآتية: 

١- اضطراب رت . Rett’s Disorder

٢- اضطراب اسبرجر Asperger’s Disorder

٣- اضطراب الطفولة التفككي .Childhood Disintegrative Disorder

٤- اضطراب تطوري شامل غير محدد ( توحد غير نموذجي )

Pervasive Developmental = Nos (Atypical Autism)

وتشترك الاضطراب الأربعة المذكورة سابقاً فضلاً عن التوحد في بعض المميزات.

 

سابعا : تشخيص التوحد:

يعد تشخيص التوحد من الأمور الصعبة التي يواجهها المختصون والأهل لأن تشخيص الطفل التوحدي يعتمد بشكل كبير على السلوكيات التي تظهر عليهم، لأنه لا توجد علامات جسدية أو دلالات بيولوجية تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد لذلك من المهم ان يكون هناك دقة في تقييم وتشخيص الطفل على انه مصاب بالتوحد.

وتعد محكات الدليل الإحصائي والتشخيص الرابع والمعدل عام 2000 الصادر عن جمعية الأطباء النفسانيين الأمريكية  (2000 DSM-IV-TR) من أفضل المحكات التشخيصية قبولاً في الأوساط العيادية

والتربوية، وهذه المحكات وهي:

أولاً: يشترط في تحديد التوحد ان تتطابق ستة أعراض على الأقل حيث توزع كما يأتي، عرضان في المجموعة الأولى وعرض واحد على الأقل في المجموعة الثانية وعرض واحد على الأقل في المجموعة الثالثة.

المجموعة الأولى:

وجود قصور نوعي من التفاعل الاجتماعي كما يظهر على الأقل في أثنين مما يأتي:

١- قصور حاد في استخدام أنماط السلوكيات غير اللفظية المتعددة مثل: التواصل البصري مع الآخرين،

تعبيرات الوجه، وضع الجسم وإيماءاته لتنظيم التفاعل الاجتماعي.

٢- فشل الطفل في القيام بعلاقات مع الإقران تتناسب ومستوى نموه العقلي.

٣- قصور البحث العفوي (التلقائي) لمشاركة الآخرين الأفراح، الاهتمامات، والانجازات ( كالقصور في الإشارة إلى الأشياء المثيرة للاهتمام).

٤- الافتقار إلى التبادل الاجتماعي والانفعالي (تبادل العواطف، المشاعر، الاهتمامات الاجتماعية).

المجموعة الثانية :

وجود جوانب قصور نوعية في التواصل كما تظهر في واحد على الأقل مما يأتي:

١- الاستخدام النمطي أو الترديدي للغة.

٢- نقص اللعب التخيلي التلقائي، أو اللعب الاجتماعي المناسب للمستوى النمائي.

٣- تأخر أو نقص كلي في نمو لغة الحديث (لا تكون مصحوبة بمحاولة التعويض بطرق تواصل بديلة كالإيماءات).

٤- قصور حاد في القدرة على المبادرة أو الاحتفاظ بالمحادثة مع الآخرين لدى الأطفال الذين يملكون حصيلة لغوية جيدة.

المجموعة الثالثة:

نماذج سلوك واهتمامات وأنشطة نمطية تتكرر بصفة حصرية كما تظهر في واحد على الأقل مما يأتي:

١- الانشغال المستمر بأجزاء الأشياء.

٢- التشبث بروتين محدد وطقوس محددة.

٣- ممارسة حركات نمطية مكررة(كالتصفيق ورفرفت اليدين …الخ).

٤- الانشغال بواحد أو أكثر من النماذج النمطية ذات الاهتمام والتي تكون شاذة في شدتها أو اتجاهها.

 ثانياً: ظهور أداء وظيفي غير عادي على الأقل مما يأتي مع ظهورها قبل سن الثلاث سنوات من العمر: 

1- التفاعل الاجتماعي.

٢- اللعب الرمزي أو التخيلي.

٣- اللغة كما تستخدم في التواصل الاجتماعي.

ويلاحظ ان اغلب المقاييس والمحكات التي تعتمد في تشخيص التوحد تشترك في اعتمادها على مدى وجود اضطراب في جوانب النمو المختلفة سواء الاجتماعية أو التواصلية أو السلوكية.

 

ثامنا: معامل الذكاء المصابين له :

ان معامل ذكاء (IQ) المصابين بالتوحد يمكن تقسيمه حسب الترتيب الآتي:

(30) في المئة منهم يبلغ معامل ذكائهم ( 70) فما فوق (طبيعي ).

(30) في المئة منهم يتراوح معامل ذكائهم ما بين ( 50-60) تخلف عقلي بسيط 

(40) في المئة منهم يبلغ معامل ذكائهم تحت المعدل ( 50 )(تخلف عقلي متوسط او شديد او عميق )

 

تاسعا: علاج التوحد: 

ﺗﺘﻠﺨﺺ  ﻃﺮق ﻋﻼج اﻟﺘﻮﺣﺪ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻵﺗﻴﺔ

1- اﻟﻌﻼج اﻟﺪواﺋﻲ  : وذﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﺛﺒﺖ أﻧﻬﺎ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ أﻋﺮاض اﻟﺘﻮﺣﺪ  ﻣﺜﻞ : Mellari, Haladol  Fenfluramine  , Megavitamins Naltrexone

2- اﻟﻌﻼج اﻟﻨﻔﺴﻲ : وﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻼﺟﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻷآﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻣﻊ هﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل ﻧﺠﺪ  اﻟﻌﻼج اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﺴﻠﻮآﻲ،  ﺣﻴﺚ أﻇﻬﺮ هﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺟﻴﺪة ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ وﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺴﻠﻮك اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ. 
3- اﻟﻌﻼج اﻟﺴﻤﻌﻲ :
وﻳﻌﻤﻞ اﻟﺘﺪر يﺐ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻘﻴﺔ اﻷﺻﻮات اﻟﻮاردة ﻟﻸذن، آﻤﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻤﻮﺟﺎت اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺤﺴﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﻞ واﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ.
4- اﻟﻌﻼج ﺑﺎﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ : 
ﺗﻌﻤﻞ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وذﻟﻚ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺒﺼﺮي ﺑﺄﻟﻌﺎب اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ واﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻌﻴﻦ .  آﻤﺎ أن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻬﺎرات اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺳﻠﻮآﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺠﻠﻮس ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ أو اﻻﻧﺘﻈﺎم ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل  ﻓﻲ داﺋﺮة. 
5- اﻟﻌﻼج ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ:
ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻠﻌﺐ ﻟﻌﻼج ﺑﻌﺾ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺴﻠﻮآﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻤﺼﺎب ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ  ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻘﻠﻖ ﻟﺪى اﻟﻄﻔﻞ، وذﻟﻚ ﺑﺘﻔﺮﻳﻐﻪ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻗﻒ اﻟﻤﺜﻴﺮة ﻟﻠﻘﻠﻖ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻤﺎ ﻳﻮاﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت، آﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺤﺮآﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻟﻄﻔﻞ اﻟﺘﻮﺣﺪ.

ومن أساليب علاج التوحد الأخرى هي : العلاج السلوكي –  طريقة تحليل السلوك التطبيقي – العلاج التعليمي –  التواصل الميسر-  العلاج بالتكامل الحسي – تطوير علاقات الصداقة ومهارات التواصل-  العلاج بالحمية الغذائية .

وعلى الرغم من تعدد الأساليب العلاجية للتوحد إلا انه لا يوجد شفاء تام منه، وانه باق مع المصاب مدى الحياة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

أبو الحسن، نبيل محمد محمود ( 2008 ) التسويق الاجتماعي لبرامج تدريب اسر أطفال اضطراب التوحد، التوحد واقع ومستقبل، الملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي.

الخطيب، رندا (2009) الطفل التوحدي براءة لا يتسع لها فضاء الحياة،اطفالنا ، مركز والدة ، الأمير فيصل بن فهد للتوحد ، المملكة العربية السعودية.

العثمان، إبراهيم عبدالله ( 2004 ) البرامج التربوية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم لأطفال ذوي التوحد ، وزارة التربية والتعليم، الأمانة العامة للتربية الخاصة، المملكة العربية السعودية .

الجلبي، سوسن شاكر ( 2007) التوحد الطفولي، الكتاب الالكتروني لشبكة العلوم النفسية، إصدارات شبكة العلوم النفسية العربية ،العدد( ٦

http://dr-banderalotaibi.com/new/admin/uploads/4/b12520107.pdf

الجارحي، سيد (2004) استخدام القصة الاجتماعية كمدخل للتغلب على القصور في مفاهيم نظرية العقل لدى الأطفال التوحديين، جامعة الفيوم، كلية التربية، جمهورية مصر العربية.

الدوسري، محمد وآخرون .(2009). طيف التوحد من دائرة الحيرة والغموض إلى دائرة الضوء والأمل، مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد، المملكة العربية السعودية.

المهدي، خالد ( 2008 ) المعاق طاقة لا إعاقة،  مقالة في جريدة  الأنباء ، الكويت.

الكيكي، محسن محمود محمد .(2011). المظاهر السلوكية لأطفال التوحد في معهدي الغسق وسارة من وجهة نظر آبائهم وأمهاتهم، مجلة أبحاث كلية التربية الأساسية، مج 11 ، عدد 1 ، نينوى : العراق.

اﻟﺴﻌﺪ، ﺳﻤﻴﺮة ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ  .(1998) .ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﺨﺪﻣﺎت إﻋﺎﻗﺔ اﻟﺘﻮﺣﺪ ﻓﻲ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺑﺤﻮث ودراﺳﺎت وﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻻﺗﺤﺎد هيئات رﻋﺎﻳﺔ  اﻟﻔﺌﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﻤﻌﻮﻗﻴﻦ ، اﻟﻘﺎهرة.

العدل، عادل محمد. ( 2010).الموهوبون التوحديون من الأطفال المراهقين استثمار الموهبة ودور مؤسسات التعليم (الواقع والطموحات )، المؤتمر العلمي الثامن، جامعة الزقازيق، كلية التربية، جمهورية مصر العربية.

آل فرحان ،سميرة بنت عبد الله الفيصل ( 2009 ) الطفل التوحدي ، مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد، المملكة العربية السعودية.

البواب، خليل .( 2005) الموسوعة النفسية ،ط ١،بيروت، دار اليوسف.

صادق، مصطفى احمد والخميسي، السيد سعد .(2004). دور أنشطة اللعب الجماعية في تنمية التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد، جامعة الملك عبد العزيز، كلية المعلمين بمحافظة جدة.

شبلي، فادي رفيق .(2001). إعاقة التوحد المعلوم المجهول كاملاً، ط ١، الكويت.

فريث، يوتا ( 1999 ) الذاتوية، ترجمة فخر الدين القلا، مجلة العلوم، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العدد فبراير مارس، الكويت.

فطوم، هبة نوفل (2010) مركز التوحد، الجمهورية العربية السعودية، جامعة دمشق، كلية الهندسة المعمارية ،

غزال، مجدي فتحي. ( 2007). فاعلية برنامج تدريبي في تنمية المهارات الاجتماعية لدى عينة من الأطفال التوحديين في مدينة عمان، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، كلية الدراسات العليا ، الأردن.

محمد، علاء الدين عبد الحميد أيوب ( 2008 ) استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي في تحسين المهارات الحياتية اليومية لدى الأطفال التوحديين، التوحد واقع ومستقبل، الملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي،

سليمان، عبد الرحمن سيد ( 2000 ) الذاتوية ” إعاقة التوحد عند الأطفال ” ط ١، القاهرة، مكتبة زهراء الشرق.

كيفوركيان، جابي ( 2010) التوحد اضطراب يزداد باضطراد، القدس الطبية، القدس.

كوافحة، تيسير مفلح وعبد العزيز، عمر فواز .(2005). مقدمة في التربية الخاصة، ط ٢، دار المسيرة : القاهرة.

 

Edelson, S. (1994). Physical exercise and autism. Pub. center of Autism studies, U.S.A

Rimland, B. ( 1998). The use of secreting in Autism : some  preliminary Answers.,  Pub. Autism Research Institute, U.S.A.

 Barnard, J. et al.(2002) Autism in Schools, The National Autistic society Newnorth print Ltd, http://www.governornet.co.uK 5C/linkAttachments/autisminschools.pdf

Gernsbarcher, M.A. et al. (2005) Three Reasons Not to Believe in an Autism Epidemic, In: American Psychological science, Vol. 14, N. 2, PP: 55-55

40- Melmed,R.M.et al (2008) First 100 Days Kit,4th ed, Autism Speaks, INC,

42- Simons, B. et al (2010) Autism Spectrum Disorders, Missouri Department of

Mental Health, U.S.A.,

43- Standifer, S.(2009) Adult Autism & Employment, DPS & Curators of the

University of Missouri

error: Content is protected !!